$ التأمل ينشط المشاعر والأحاسيس الإيجابية $

التأمل ينشط المشاعر والأحاسيس الإيجابية


واشنطن : كشفت دراسة أمريكية حديثة عن إمكانية تدريب الإنسان على تعزيز المشاعر والأحاسيس الإيجابية مثل الشفقة والحب والود عن طريق اتباع أساليب تأمل خاصة.

وأفاد الباحثون في الدراسة التي أجرتها جامعة ويسكونسن، أن الدراسة تضمنت عمليات رسم للمخ باستخدام أسلوب الرنين المغناطيسي التصويري الوظيفي لمسح المخ لدى الأشخاص الذين أجريت عليهم الدراسة والذين مارسوا عشرة آلاف ساعة على الأقل من التأمل.

وبينت الدراسة أن مركز الأحاسيس والانفعالات في المخ المسئول عن مشاعر مثل الشفقة نشط بشكل أكبر عند الذين مارسوا التأمل لعدة سنوات ، حسب ما ورد بجريدة " الاقتصادية ".

وتمت مقارنة الذين أجروا الدراسة بمجموعة من 32 شخصاً تم تدريبهم قبل أسبوعين لأول مرة على أساليب التأمل ، وفي جلسة التأمل طلب من المبتدئين أن يفكروا في شخص ما يهتمون به مثل أبويهم أو إخوتهم أو أي شخص يحبونه وأن يتركوا "مشاعر حب الغير تغزو عقولهم" ، وفي حالة الاسترخاء غير التأملي طلب من المبحوثين أن يبقوا في حالةاسترخاء بعيداً عن المشاعر السعيدة أو غير السعيدة.

وأكد الباحثون أن المسح بالأشعة أظهر نشاطاً ملحوظاً في مركز الأحاسيس والانفعالات في المخ يدعم وظائف مثل المشاعر والسلوك ، ومع ذلك فإن نشاط المخ لدى الأشخاص المتأملين كان أقوى منه عند مجموعة التحكم في الدراسة.

وذكر رئيس فريق الدراسة ريتشارد ديفيدسون أستاذ علم النفس والطبالنفسي في كلية الطب والصحة العامة في جامعة ويسكونسن في معرض شرحه لنتائج البحث "إن مشاعر الحب والود والشفقة تعد أساسية".