اصحاب كول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مواقف بطوليه عند دعوته صلى الله عليه وسلم لأقاربه

اذهب الى الأسفل

مواقف بطوليه عند دعوته صلى الله عليه وسلم لأقاربه Empty مواقف بطوليه عند دعوته صلى الله عليه وسلم لأقاربه

مُساهمة  خالد السيد الأربعاء أبريل 14, 2010 1:19 am

المواقف البطولية عند دعوته صلى الله عليه و سلم لأقاربه

إن عودة الوحي كانت حامية حارة ، إذ أُمِرَ فيها الرسول بإنذار قومه عاقبة ما هم فيه من الشرك ، وما هم عليه من الكفر والفساد ، كما أمر بتعظيم الله عز وجل وتوحيده ، ثم بتطهير ثيابه من النجاسات لأنه أصبح يتلقى الوحي في كل حين ، فتعين له أن يكون على أتم الأحوال وأحسنها ، كما أُمِرَ بالإستمرار على هجر الأوثان ، والبعد عنها وعدم الالتفات إليها بحال من الأحوال كل هذا يظهر لنا جلياً في قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ {1} قُمْ فَأَنذِرْ {2} وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ {3} وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ {4} وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ {5} وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ {6} وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ {7} )1 .

من هنا بدأ صلى الله عليه وسلم دعوته بعرضها على من يرى فيه الاستعداد لقبولها 2، وذلك سراً وأثناء هذه الفترة حدثت مواقف بطولية نذكر منها ما يلي :
1ـموقف السيدة خديجة بنت خويلد :
لقد كان للسيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها موقفاً عظيماً حيث آمنت بالرسول صلى الله عليه و سلم و بما أنزل الله عليه من آيات . فكانت أول من آمن به ووقفت بجانبه وقفة المؤمن الذي لا تلين له قناة ، ولا يدخل القنوط إلى قلبه ، وقد كانت رضي الله عنها تخفف عنه آلامه و تفرج عنه كروبه و تهون عليه أمر الناس وكانت له وزير صدق يشكو إليها . و عندما قدم إليها من غار حراء مرتجفاً من رؤيته للوحي قامت إلى ابن عمها ورقة بن نوفل و معها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقص عليه ما حدث ، فاهتز ورقة بن نوفل لما سمع ، و سرت روح الإيمان الصافي في جسده الهزيل الذي أرقده المرض وكبر السن ، وانتفض بكل ما أوتي من قوة وهو يردد. قدوس ..قدوس .. هذا الناموس الذي نزل على موسى عليه السلام ، يا ليتني فيها جذعاً ، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( أو مخرجي هم )) ؟ قال له ورقة : نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، و إن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً .
و هدأت نفس رسول الله بما سمع و انصرف مع زوجته إلى بيتهما و هكذا كانت الوقفة الأولى للسيدة خديجة رضي الله عنها ، مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و مع الدعمة في بدايتها و أول إشراقاتها تظهر مدى الإيمان الصادق عند هذه السيدة الصادقة الوفية لزوجها ، ومدى فراستها و كمال عقلها ، فقد كانت أعرف الناس بقدر زوجها . لهذا أرسل الله سبحانه وتعالى إليها (( السلام )) عن طريق الوحي (( جبريل )) عليه السلام و بشرها بالجنة .
عن أبي زرعة أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : أتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : (( هذه خديجة أتتك معها إناء فيه إدام و طعام أو شراب ، فإذا هي أتتك فأقرأ عليها السلام من ربها و مني و بشَّرها ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه و لا نصب ))1 .

2ـ موقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
في الحقيقة إن الإمام علي كرَّم الله وجهه هو أول من آمن بالرسول صلى الله عليه و سلم من الصبيان ، و صلى معه و صدق بما جاءه من الله تعالى و هو ابن عشر سنين و كان مما أنعم الله عليه أنه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه و سلم2 . و كان إذا حضرت الصلاة خرج الرسول صلى الله عليه و سلم إلى شعاب مكة و خرج معه علي مستخفياً من أبيه ، و من جميع أعمامه و سائر قومه ، فيصليان الصلوات فيها ، فإذا أمسيا رجعا ، فمكثا كلك ما شاء الله أن يمكثا ، ثم إن أبا طالب عثر عليهما يوماً و هما يصليان ، فقال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : يا ابن أخي ، ما هذا الدين الذي أراك تدين به ؟ قال : (( أي عم ، هذا دين الله و دين ملائكته و دين رسله و دين أبينا إبراهيم ، بعثني الله به رسولاً إلى العباد و أنت أي عم أحق من بذلت له النصيحة و الدعوة إلى الهدى و أحق من أجابني إليه و أعانني عليه )).
فقال أبو طالب : أي ابن أخي إني لا أستطيع أن أفارق دين آبائي و ما كانوا عليه ، و لكن و الله لا يخلص إليك بشيء تكرهه ما بقيت ؛ و ذكروا أنه قال لعلي : أي بني : ما هذا الدين الذي أنت عليه ؟ فقال : يا أبت آمنت بالله و برسول الله و صدقته بما جاء به ، و صليت معه لله و اتبعته فزعموا أنه قال : أما إنه لم يدعك إلا إلى خير ، فالزمه3 .

3ـ موقف أبي بكر الصدِّيق :
أبو بكر بن أبي قحافة ، أول ما سمع عن الإسلام أسلم ، وأعلن إسلامه ودعا إلى الله و إلى الرسول ، و كان أبو بكر رجلاً مؤلفاً لقومه ، محبباً سهلاً ، و كان أنسب قريش لقريش ، و أعلم قريش بها ، و بما كان فيها من خير و شر ، و كان تاجراً ذا خلق و معروف . فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يجلس إليه ، فأسلم على يديه عثمان بن عفان ؛ و ال**ير بن العوام ؛ وعبد الرحمان بن عوف ؛ وسعد بن أبي وقاص؛ وطلحة بن عبيد الله، فجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ـ حين استجابوا له ـ فأسلموا ، و صلوا ، وكان صلى الله عليه و سلم يقول : (( ما دعوت أحداً إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة و نظر و تردد ، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة ، ما عكم عنه حين ذكرته له ، وما تردد فيه ))4 .

4ـ موقف سعد بن أبي وقاص :
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلوا ذهبوا في الشعاب ، واستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينا سعد بن أبي وقاص في نفر من أصحاب رسول الله في شعب من شعاب مكة إذ ظهر عليهم نفر من المشركين ، و هم يصلون ، فناكروهم و عابوا عليهم ما يصنعون ، حتى قاتلوهم ؛ فضرب سعد بن أبي وقاص رجلاً من المشركين بلحى بعير فشجه فكان أول دم أهريق في الإسلام5.
خالد السيد
خالد السيد
عضو متميز
عضو متميز

عدد المساهمات : 114
نقاط : 6053
تاريخ الميلاد : 05/03/1992
تاريخ التسجيل : 22/10/2009
العمر : 32

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى